الأحد، 7 يناير 2018

مذهب ابن تيمية خليط من مذهب ابن كرام واليهود والمجسمة


قال ابن تيمية في مجموع فتاوى (6/299)
((وأما قولهم :وجود ما لايتناهى من الحوادث محال ،فهذا بناء على دليلهم الذي استدلوا به على حدوث العالم وحدوث الأجسام ،وهو أنها لا تخلو من الحوادث ،وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث ،وهذا الدليل باطل عقلاً وشرعاً ،وهو أصل الكلام الذي ذمه السلف والأئمة ،وهو أصل قول الجهمية نفاة الصفات ،وقد تبين فساده في مواضع ))
يقول الإمام ابو المظفر الاسفراييني في كتابه التبصير في الدين (ص/66-67)
((ومما ابتدعوه - أي الكرامية – من الضلالات مما لم يتجاسر على اطلاقه قبلهم واحد من الأمم لعلمهم بافتضاحه هو قولهم :بأن معبودهم محل الحوادث تحدث في ذاته أقواله وإرادته وادراكه للمسموعات والمبصرات ،وسموا ذلك سمعاً وتبصراً،وكذلك قالوا :تحدث في ذاته ملاقاته للصفحة العليا من العرش ،وزعموا أن هذه أعراض تحدث في ذاته تعالى الله عن قولهم)).
قال ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية7: 294-308: {{فأبلغ ما يقال لمن يثبت رؤية العين... وعلى هذا فيكون خبر عِكرِمة عن ابن عباس ونحوه رؤية عين كما يذهب إلى ذلك طوائف من أهل الحديث: أ ... ب ... جـ ـ لكن قال الحافظ أبنُ مَنْدَه.. ما رواه الإمام أبو بكر في كتاب السنة ..عن سِماك عن عِكرِمة عن ابن عباس أنّه قال في قوله تعالى {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}، قال {إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى ربّه عزّ وجلّ} فقال له رجل أليس قد قال {لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} فقال له عِكرمة أليس ترى السماء قال: بلى، قال أفكلّها ترى؟!! .
قال المحقق الصرخي الحسني رداً على هذا البيان في محاضراته

(وقفات مع ....توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري ): بمعنى أنّ الرؤية المتحققة عند النبي وكما في الرواية لا تعني رأى كل الرب، جزءً من الرب أو جهة منه أو جانبًا منه، ويقول ابن تيمية ( وهذا مروي من وجوه أخرى ) !! لاحظ: ويقولون هو لا يقول بالجسمية، ولا بالتشبيه ولا بالتجزئة ولا بالتركيب، إنه مجسم أصلي، فقد أتى بكلام ابن مندة وأكده من خلال ذكره له والاحتجاج به، وتأكيد آخر بقوله: وهذا مروي من وجوه أخرى !!
ومن هنا يتبين أن ابن تيمية ليس له سلف إلا الكرامية ونحوهم وليس كما يدعي أنه يتبع السلف الصالح ،ومن المصيبة أن يأخذ مثل ابن تيمية بمثل هذه الفضيحة فمذهبه خليط من مذهب ابن كرام واليهود والمجسمة نعوذ بالله من ذلك .

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

الحصانة الفكرية



ان استقامة الحياة الدنيا وسعادتها لا تحصل إلا إذا كان الإنسان آمنًا على نفسه، مرتاح القلب، هادئ النفس؛ لا يخاف من وقوع مكروه يهدد أمنه، أو ينتقص دينه، أو ينتهك حرماته، أو يستلب خيراته، أو يفرض عليه ما يتعارض مع دينه وثقافته من أفكار ومذاهب وأخلاق.
وبناءً على ذلك فإن على المسلم أن يكون دائمًا يقظ القلب، دائم البحث والنظر، سريع الحركة، عالي الهمة، موظفًا كل قدراته، باذ نفسه وطاقته، مسخرًا قلمه وفكره في سبيل الحفاظ على مقاصد دينه، وتعزيز كيانه، والحفاظ على أمنه من غائلة الأحداث، ومكر الأعداء.
ولا شك في أن من أولى ما صُرِفت إليه الجهود، وعُنيت به العقول، واشتغل به أولو العلم والقلم، هو موضوع الحصانة الفكرية؛ لعظم أهميته، وحسن عاقبتها عند توفرها، وشدة خطر فقدانها أو الإخلال بها.
كما ترجع أهمية الحصانة الفكرية إلى ارتباطها بأنواع الحصانات الأخرى، وأنه الأساس لها، والركن الأهم في نظم بنائها.
وهنا مقتبس للمحقق الصرخي يوضح فيها اهمية الحصانة الفكرية ودورها في كشف الاطروحة الصادقة من الكاذبة حيث يقول:
الواجب علينا شرعا واخلاقا تمرين انفسنا ومجاهدتها للحصول على التكامل الفكري والحصانة الفكرية والتي من خلالها يكون الاستغلال الصحيح والامثل للعقل والفكر فنميز بين الاطروحة والدعوة العلمية الصادقة وبين الاطروحة المخادعة الكاذبة
مقتبس من كتاب اخيار العراق ورايات المشرق للمحقق الصرخي الحسني .
وهنا تبرز اهمية سلامة فكر الإنسان وعقله وفهمه من الانحراف والخروج عن الوسطية، والاعتدال، في فهمه للأمور الدينية، والسياسية،وتصوره للكون بما يؤول به إلى الغلو والتنطع، أو إلى الإلحاد والعلمنة الشاملة.

الجمعة، 15 ديسمبر 2017

الخوارج تحريف الدين في السلوكيات والأهداف


بقلم:محمد العماري
لا شكّ أنّ الأهداف المركزية للقوى التكفيرية الخوارج ، هي جعل الناس في حالة شك باعتدال الدين الإسلامي القائم على السلام والأمان، بالتوازي مع النيل من القرآن الكريم كدستور للدين ومصدر لشرائعه، والاستهانة بالحج إلى الكعبة كأحد أركانه. ولذلك وجِدت تنظيمات قادرة على أن تُبيح وتستبيح وترتكب عظائم الأمور وكبائرها باسم الدين الذي جاء «رحمة للعالمين». وهي تعمد إلى تحوير النصوص ومحاولة فرضها, والاستعانة برداء ديني لتبرير الاسترقاق والنحر والفتك والهتك والإجرام، باعتبارها فرائض «الجهاد» على طريق إقامة دولة إسلامية!
وللمحقق الصرخي الحسني رأي بحق هؤلاء الخوارج:
هدف الخوارج في كل زمان هو العشوائية، والهرج والمرج، والحيص بيص، والفتن، فلا يعيشون إلا ضمن هذه الأجواء، ويخدمهم هذا الصحابي الذي يحارب ذاك الصحابي، والصحابي الذي يلعن ويكفّر الصحابي الآخر، والكلام نفسه مع أتباع هذا الصحابي وذاك الصحابي، فيطرحون الشيعة (الروافض) والصوفية والمرجئة والجهمية وغيرهم، ويضعونهم جميعًا في خانة الارتداد والكفر، وتحصل الفتن وتباح الدماء.
المصدر:
مقتبس من المحاضرة ( 7 ) من بحث ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد )
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
1 ذي القعدة 1437هـ – 5/ 8/ 2016م

السبت، 9 ديسمبر 2017

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار



لا شك أنّ دين الإسلام دين توسّط واعتدال والاستقامة ، لا غلو فيه ولا جفاء، ولا إفراط ولا تفريط، وشريعته خاتمة الديانات والشرائع السماوية، التي أنزلها الله على الناس جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها، و للذكر والأنثى، وللقوي والضعيف، وللغني والفقير، وللجاهل والعالم، وللمريض والصحيح.

وما أخذ قومٌ بالاستقامة إلا صلح حالهم، وزاد على الخير إقبالهم، واطمأنت نفوسهم، وتحقق أمنُهم، وزال الخوف والحزن من قلوبهم، فقد قال ربنا سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ فصلت: 30 - 32. وقال عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ الاحقاف: 13

و للمحقق والمرجع الديني الصرخي الحسني كلام في صميم الاعتدال والاستقامة والوسطية والانسانية حيث يقول:

(لنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش …..للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي ……لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكل فساد…..لنستنكر كل تطرف تكفيري وكل منهج صهيوني عنصري وكل احتلال ضّال ظلامي …..إذًا لنغيظ الأعداء من المنافقين والكفار …..بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ) .

فما أحوجنا إلى خلق التوسط والاعتدال .

السبت، 2 ديسمبر 2017

الخوارج يؤمنون بقوم العسل ولا يؤمنون بالمهدي في السرداب



قال تعالى في محكم كتابه الحكيم " الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون " هود 84
فمضمون الآيتين جاء في ذم واحد وهو ان هؤلاء من الناس يراعون الحق لأنفسهم ولا يراعونه لغيرهم وبعبارة أخرى لا يراعون لغيرهم من الحق مثل ما يراعونه لأنفسهم وفيه إفساد الاجتماع الانساني المبني على تعادل الحقوق المتقابلة وفي إفساده كل الفساد.
ونذكر في المقام ما يشير الى مثل هؤلاء المطففين من الخوارج بخصوص قضية عدم الايمان بقضية الامام المهدي وفي نفس الوقت الايمان بقضية قوم العسل فقد جاء في تفسير الطبري : القول في تأويل قوله تعالى ( ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون )...وقد قال في صفة هذه الامة التي ذكرها الله تعالى في الاية جماعة :اقوالا نحن ذاكروا ماحضرنا منها :وعندي
قوم العسل :عن السدي قال : قوم بينكم وبينهم نهر من شهد .
يعلق المحقق الصرخي الحسني على ذلك الامر بقوله اذا لا نعلم هل نحن في العسل او هم في العسل ؟!!
الذي حجز بيننا وبينهم كما حجز السرداب بيننا وبين الامام المهدي عليه السلام ونحن كما ذكرنا هي مرحلة استمرت لثوان او لدقائق وربما لساعات اختفى الامام واختبأ من السلطة الحاكمة وبعد هذا انتهت مهمة السرداب وانتهت الضرورة من وجوده في السرداب وانتهى امر السرداب لكن قوم العسل ما زال بيننا وبينهم العسل ما زالوا في العسل الى اليوم الموعود ....)مقتبس من محاضرة 13 من بحث الدولة المارقة ...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول
وهنا نقول من الاولى بالتصديق اختفاء الامام في السرداب لوقت معين ام اختباء قوم في العسل الى يوم يوعدون فمالكم كيف تحكمون ياخوارج فانا الله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

هل الخلافة بالبطش والإرهاب ؟!

لعل أبرز العورات التي كشف عنها الدواعش والفكر الإرهابي تحت يافطة الإسلام في مجتمعاتنا هو ما يسمى بالإسلام السياسي، والكلام عن الإسلام السياسي كمفهوم متداول ضمن سياقات المصالح والمكاسب السياسية والسلطوية مع ما تحمل في بوتقتها من مقايضات ومساومات وتسويات تفرضها البراغماتية والمكيافيلية السياسية هي أبعد ما يكون عن الإسلام الحقيقي كدين حنيف رؤوف بالإنسان و يقوم على المحبة والتسامح والإنفتاح والسلام.
فهذا الإسلام السياسي لطالما أساء إلى جوهر الدين الإسلامي الذي انزله رب العالمين رحمة ورأفة للبشر قاطبة، فكما المسيحية السياسية التي استخدمها الصليبيون ومن بعدهم الأنظمة الإمبريالية في غزواتهم وحروبهم الإستعمارية غير آبهين برسالة المحبة والإنسانية المسيحية التي تشظت وتضررت كثيرا جراء هذا التوطيف السياسي الخاطئ للدين المسيحي في مشاريع سياسية لا تمت بصلة إليه، كذلك هو الأمر مع ما يسمى بالإسلام السياسي في الدين الإسلامي.
فمع انتهاء عصر الخلفاء الراشدين ابتعدت الدولة الإسلامية عن روحية الإسلام الحقيقية في العدل والمساواة وإحقاق الحق بين المحكومين، فبعد أن كان الحكم في عهد الخلفاء الراشدين يتسم بالعدل والزهد واعتماد المشورة وانتقال السلطة تحول مع قيام الدولة الأموية إلى دولة الملك والقهر والغلبة التي ترتكز سلوكياتها عى النمط والنسق الملكي المستبد الذي يورث ويتميز بسلطة الحاكم المطلقة وتفرده بقيادة السلطة والإستئثار بالحكم والهيمنة على كافة مفاصل الدولة هذا فضلاً عن مظاهر البذخ والترف والرفاهية الموجودة في أي ملكية أو امبراطورية عرفتها العصور الغابرة.
وبالتالي لا شرعية لأي دولة تتخذ من الإسلام عنوانا وشعارا لها طالما أنه يعتريها شذوذا وخروجا عن القيم والمفاهيم والمبادئ التي سادة دولة الخلفاء الراشدين التي انقضت بعد الإنقلاب الأموي الذي وضع حدا لتلك الممارسة التي اختفت مع التاريخ والتي لم يعد لها وجود سوى من الناحية المبدئية والنظرية. وما يجري اليوم من حراك أصولي متشدد هو أبعد ما يكون عن قيم ومفاهيم ومبادئ الدولة الإسلامية التي طواها الزمن ولم يعد لها وجود واقعي منذ انتهاء عصر الخلفاء الرشدين وكل من يتم التنظير له على صعيد الدولة الإسلامية هو شذوذ وانحراف وتشويه لصورة الإسلام ولمفهوم الدولة الإسلامية التي لا مجال لتكرارها ضمن اسقاطات التكفير وممارسة الاكراه المرتدة والبعيدة كل البعد عن نمط الحياة والنموذج الثقافي اللذين أسسهما الإسلام الحقيقي في كنف دولة الراشدين التي كانت العدالة المحدد الأساسي لشرعيتها وأهليتها في ممارسة شؤون الحكم والسلطة، ومثل هذه الدولة لا مجال لتكرار تجربتها لا في الشكل ولا في المضمون ولا على مستوى القيادات والشخصيات والمؤهلات والخبرات السياسية والفقهية.
وهنا وقفة للمحقق الصرخي الحسني على هذا الإسلام المزيف السياسي ضمن سلسلة محاضراته العقائدية التاريخية جاء فيها :
روي عن البخاري (لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلهم تجتمع عليه الأمة)
وقد اختلف العلماء في تعيين الاثنى عشر خليفة المذكورين في الحديث وارجح الاقوال في ذلك ما قاله القاضي عياض رحمه الله ويحتمل ان يكون المراد ان يكون الاثنا عشر في مدة عزة الخلافة وقوة الاسلام واستقامة اموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم في بعض الطرق (كلهم تجتمع عليه الامة ) انتهى كلام البخاري
وهنا تعليق للمحقق الصرخي الحسني حيث يقول :
هل عزة الخلافة بالاجرام والارهاب فممكن أي حكومة من الحكومات الدكتاتورية تثبت عندها القوة والعزة فإذاً نقول عزة الخلافة تثبت عزة الحكومة تثبت وإرهاب الحكم يثبت وقوة الإسلام واستقامة أموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة ، اذا كيف تتحقق قوة الإسلام ؟هل بالبطش والإرهاب والمكر والتأمر والتدخل في شؤون الدول وشن الحروب والتأسيس للقتال بين الشعوب ؟وكيف تستقيم أمور الدين أو أمور الإسلام ؟

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

يلزمون الناس بالإيمان بدولة الخلافة والكفر بالمهدي ...

تعتقد المذاهب الاسلامية على تعددها أن من أشراط الساعة خروج المهدي آخر الزمان، فيملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويفيض المال. وقد جاءت السنة ببيان اسمه وصفته ومكان خروجه، فمن ذلك:
1-
ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي" وفي رواية لأبي داود: "يواطيء اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي". والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر والألباني.
2-
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلما وجوراً، يملك سبع سنين" رواه أبو داود والحاكم، 3- وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة" رواه أبو داود وابن ماجه.
وقال الشوكاني: "والأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر ، التي أمكن الوقوف عليها ، منها خمسون حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول..." انتهى.وهنا يخاطب المحقق الصرخي الحسني المارقة الدواعش قائلا :تحت عنوان الدولة المارقة وبغض المهدي... الخطوة الأولى: سؤال بديهي يرد على ذهن كل إنسان وهو أنّ من يدعي أننا في آخر الزمان، وأن الجهاد وتأسيس الدولة واجب (كما يقول أصحاب الدولة، كما يفعل أصحاب الدولة، كما يشيع أصحاب الدولة) والالتحاق بها واجب وفرض عين، لأنها دولة الخلافة، دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم، فلماذا نجد هؤلاء قد قطعت ألسنتهم وصمت آذانهم وعميت أعينهم عن اسم وعنوان المهدي؟ فهل ينفون المهدي جملة وتفصيلًا ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهدي من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ أو إنه نفاق وبغض لخاتم النبيين وآله الطاهرين وصحبه المرضيين ومخالفة لسنتهم وسيرتهم ونهجهم القويم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين؟.
مقتبس من المحاضرة {1} من بحث " الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
9
محرم 1438 هـ - 11 / 10 / 2016