الاثنين، 30 يناير 2017

اهل السنة موحدين والتيمية مجسمة مشبهة

ليس من الانصاف ان نعتبر ان الفكر والمنهج التيمي هو فكر اسلامي تابع لمذهب اهل السنة وان كان يدعي هو كذلك فكما يعلم الجميع ان اساس المذاهب الاسلامية هو العقيدة والعقيدة هي مجموعة التصورات والافكار الخاصة التي يحملها هذا المذهب لجملة من الموضوعات الفردية والاجتماعية واساس العقيدة هي مفهوم التوحيد فاذا علمت بان اهل السنة موحدين للذات المقدسة ومنزهين لها في المقابل ترى ان التيمية والفكر التيمي مجسم للذات المقدسة ومشبها لها بالمخلوقات الاخرى .
فقد بين المحقق الديني الصرخي الحسني تطبيقات يظهر من خلالها الفارق الكبير بين المنهج العلمي للعالم السني الفخر الرازي وبين منهج ابن تيمية في حشو الكلام والمغالطات دون ان يعطي رأيه فيما يتبنى من اعتقاد .. حيث قال ابن تيمية: {فتبيّن أنّ القاضي ليس معه ما اعتمد عليه في رواية اليقظة إلّا قول ابن عباس وآية النجم، وقول ابن عباس قد جمعنا ألفاظه، فأبلغ ما يقال لمن يُثبِت رؤية العين: إنّ ابن عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه: أحدها.. والثاني.. الثالث.. الوجه الرابع.. الوجه الخامس..} بيان تلبيس الجهمية7
وعلق السيد الصرخي الحسني قائلا :
)حسب مراجعتي واطلاعي الإجمالي على أكثر ما في بيان تلبيس الجهمية، فإنّي لم أجد أوضح من هذه العبارة عند ابن تيميّة يُعَبّر فيها عن رأيه واختياره بوضوح وبيان في مسألة من المسائل أو مورد من الموارد (
وفي مجال البحث هنا تجد الفخر الرازي يؤكد على طرح عدة احتمالات للألفاظ التي وردت بالاخبار والروايات التي يحتج بها المجسمة والمشبهة أئمة التيمية لله تعالى فيدفعها الرازي وفقا لتأويلات عديدة بغض النظر عن صحة صدور الرواية وورودها كما اشار لذلك المحقق الصرخي في تعليقاته قائلا (الرازي هنا أتى بالأخبار التي فيها معاني متشابهة والتي تحتاج إلى تأويل، فعمل على تأويلها ضمن أطروحات وتفسيرات ومحتملات، … )
واضاف المحقق الصرخي ( إذن هو ليس في مقام استدلال وبيان وبرهان، على أنّه هل نتمسّك بالمعنى الحقيقي أو نتمسّك بالتأويل؟ هل هو في مقام إثبات صحة رواية أو عدمها ..)
وأكد المرجع الصرخي الغرض في منهج الفخر الرازي في تأويل المتشابهات من الاخبار والآيات
)إنما عمله التأويل، سواء كانت هذه الروايات صحيحة وتامّة وواردة وثابتة الصدور والورود عند الجميع أو عند البعض، وهو يحاول أن يستوعب كل ما ورد في القرآن والسنّة(
وأكمل المحقق الصرخي قائلا ( إذن الرازي وكل أهل التقديس والتزيه يريدون منك أن تكون منزهًا لله ومقدسًا له تعالى، لذات الله وصفات الله، ما هو عملك؟ إذا أتاك المتشابه في الآيات أو الروايات عليك أن لا تقبله على حقيقته الظاهرية وبما هو ظاهر منه، وإنما يجب أن تقبل بالتأويل، فما هو التأويل؟ توجد عدة معانٍ تشترك مع هذا المعنى من وجه، فكل منا يؤول حسب الحجة والقرائن التي عنده لكي يحافظ على التنزيه والتقديس، وهذه التأويلات تبقى محتملات وغير ملزمة، لهذا يقول الرازي: يحتمل )
جاء ذلك خلال المحاضرة الـ 12 من بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) للمرجع الصرخي الحسني دام ظله والتي القاها مساء يوم الجمعة/ 28 ربيع الثاني 1438هـ – 27/ 1/ 2017م
http://cutt.us/cacB

الجمعة، 27 يناير 2017

الدواعش المارقة خالفوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم ) بصريح المخالفة بحبهم لبني أمية



الحديث عن التحريف الداعشي التيمي للتراث الإسلامي حقيقة موضوعية لا غبار يحجب رؤيتها. ولكي يصار الى معالجة هذه الظاهرة الخطيرة المستفحلة في تاريخ الاسلام المعاصر، ويأخذ أبناء الصحوة الاسلامية حذرهم، ليعيش من عاش على بينة.
فما اكثر التزييف والتحريف وقلب الحقائق في جوانب عدة. لكن الأمر هنا خطير جدا لايمكن ان يتغافل او يسكت عنه، لأنه يتعلق بالدين والعقيدة. وسنحاول ان نذكر بعضا من أساليبهم في التحريف وقلب الحقائق. مع إيراد الامثلة على ذلك من خلال إنتاجهم الفكري وسلوكهم الدعوي العملي. من خلال ما كشفه المحقق الديني الصرخي الحسني ضمن سلسلة محاضرات عقائدية تاريخية.
حيث أكّد المحقق الصرخي الحسني ان الدواعش المارقة التيمية خالفوا نهج وسيرة النبي الاصدق محمد صلى الله عليه وآله وسلم أشد المخالفة بحبّهم لبني أمية, وقد أشار المحقق الصرخي ان الروايات أكّدت ان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هم بنو أمية. وقد ردّ المحقق الصرخي على إستفهام سبب بغض المسلمين لبني أمية قائلا: ”يقولون : لماذا تبغضون بني أمية؟ نقول : سلام الله على عمر بن عبد العزيز وسلام الله على شخصيات من بني أمية اتّخذت جانب الحقّ، لكن هذا هو نهج النبي ونحن على سنة النبي، ألا نبغض من يبغضه النبي؟ يقول: كان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية، أيّها الدواعش والخوارج والمارقة والتيمية، خالفوا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بصريح المخالفة وبأوضح المخالفة وبأشد المخالفة، حبّوا بني أمية كما تشاؤون وستحشرون في ذلك اليوم إن شاء الله مع بني أمية، مع من يبغضهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم”.
واستدل المحقق الصرخي بعدد من الروايات من كتب الحديث والسيرة:
1
ـ البخاري: المناقب: ..عَنْ سَعِيدٍ الأُمَوِىُّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَرْوَانَ وَأَبِى هُرَيْرَةَ فَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقُ(صلى الله عليه وآله وسلم) يَقُولُ: {هَلاَكُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ}، فَقَالَ مَرْوَانُ: غِلْمَةٌ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: {إِنْ شِئْتَ أَنْ أُسَمِّيَهُمْ بَنِى فُلاَنٍ وَبَنِى فُلاَنٍ} (( إذن عندنا أكثر من بني فلان ويجمع هؤلاء وهؤلاء عنوان عام
2ـ البخاري: الفتن: 3- باب قَوْلِ النَّبِىِّ(صلى الله عليه وآله وسلم): {هَلاَكُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ}
3
ـ البخاري: الفتن: {{..عن عَمْرِو عن جدّه قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِى هُرَيْرَةَ فِى مَسْجِدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْمَدِينَةِ وَمَعَنَا مَرْوَانُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: {هَلَكَةُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ}، فَقَالَ مَرْوَانُ: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ غِلْمَةً، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ بَنِى فُلاَنٍ وَبَنِى فُلاَنٍ لَفَعَلْتُ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ جَدِّى إِلَى بَنِى مَرْوَانَ حِينَ مَلَكُوا بِالشَّأْمِ، فَإِذَا رَآهُمْ غِلْمَاناً أَحْدَاثاً قَالَ لَنَا: عَسَى هَؤُلاَءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْهُمْ؟ قُلْنَا: أَنْتَ أَعْلَمُ}}
4
ـ البيهقي: دلائل النبوة6: { ..عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِهِ فَسَاءَهُ ذَلِكَ، فَأُوحِيَ إِلَيْهِ إِنَّمَا هِيَ دُنْيَا أُعْطُوهَا، فَقَرَّتْ عَيْنُهُ، وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ، يَعْنِي بَلاءً لِلنَّاسِ}
5ـ الحاكم النيسابوري: المستدرك: كتاب الفتن: عن أبي هريرة (رض): {{أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: {إنّي أُريت في منامي كأنّ بنى الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تَنزو القِردة}، قال: فما رؤى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) مستجمعاً ضاحكاً حتى توفي}}قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
6ـ الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين: كتاب الفتن والملاحم: {{..عن أبي بَرزة الأسلمي، قال: كان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية،(( يقولون: لماذا تبغضون بني أمية؟ نقول: سلام الله على عمر بن عبد العزيز وسلام الله على شخصيات من بني أمية اتّخذت جانب الحقّ، لكن هذا هو نهج النبي ونحن على سنة النبي، ألا نبغض من يبغضه النبي؟ يقول: كان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية، أيّها الدواعش والخوارج والمارقة والتيمية، خالفوا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بصريح المخالفة وبأوضح المخالفة وبأشد المخالفة، حبّوا بني أمية كما تشاؤون وستحشرون في ذلك اليوم إن شاء الله مع بني أمية، مع من يبغضهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم )) وبنو حنيفة، وثقيف}}قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.// ورواه أيضا: مسند أبي يعلى الموصلي:(حديث أبي برزة الأسلمي) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)// مسند الروياني: مسند أبي برزة الأسلمي: أبغض الأحياء..// ابن قانع: معجم الصحابة

جاء ذلك خلال المحاضرة الـ 17 للمرجع الصرخي الحسني “دام ظله” من بحثه ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول – صلى الله عليه واله وسلم ) والتي القاها مساء السبت/ 22ربيع الثاني 1438هـ – 21/ 1/ 2017م


http://cutt.us/44QEt

الثلاثاء، 24 يناير 2017

انحراف أئمة المارقة التيمية عن نهج الصحابة وسيرتهم ومواقفهم في التعامل مع أهل البيت



يمثل النص التأريخي وثيقة تأريخية تساعد المتعلم أو الباحث على التركيز حول مضمون حادثة تأريخية معينة.و تحليل النص التأريخي يتطلب إلمام الدارس بمنهجية لها شروطها و ضوابطها العلمية في بحث الموضوع، و بها يتمكن الدارس من الحصول على مختلف أدوات و آليات البحث و التحليل و الإلمام بالتصورات و النظرة الكلية في فهم و تفسير و تعديل و تحليل المواضيع التأريخية واكتساب المعرفة التأريخية.ومن بين تلك الدراسات التأريخية الدراسة الباطنية « التحليل الداخلي »هذه المرحلة مهمة جداً في تحليل النصوص لأنها تبحث في العلاقات الناتجة عن الأسباب و المسببات و تمكننا من معرفة خبايا و أهداف النـص الحقيقيــة و هي تبدأ بالتحليل و الشرح و تنتهي إلى الإستنباط و الإستنتاج و النقد.
وهذا ما يراد اليوم من دراستنا لتأريخ الأمة الإسلامية التي تشرذمت بسبب التحريف والتدليس في تأريخ الإسلام لأغراض سياسية أو مذهبية خبيثة أوصلت الأمة الإسلامية اليوم إلى تكفير المسلم لأخيه المسلم وإباحة دمه وماله وعرضه وما المذهب الداعشي التيمي إلا مثالاً صارخاً لما آلت إليه أمور الأمة بسبب التدليس والتحريف في نصوص التأريخ الإسلامي 
وهنا يأتي دور المحقق العالم المنصف الذي يضع يده على تلك الأخطاء والانحرافات 
ومن بين هؤلاء المحقق الصرخي الحسني الذي يمتاز باسلوب علمي قل نظيره اليوم في الساحة الإسلامية من خلال قراءته وتحليله للنصوص التأريخية ومن بين تلك الدراسات بحثه الموسوم ( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) 
حيث وجه المحقق الصرخي الحسني خلال محاضرته الـ 17 من بحثه ( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ) والتي ألقاها مساء السبت/ 22ربيع الثاني 1438هـ – 21/ 1/ 2017م أكثر من تساؤل مستغرباً كيفية أن يكون المواطن الذي يعد مخالفاً للحاكم والخليفة والذي حسب الفرض تنطبق عليه نصوص المخالفة لبيعة الحاكم إلى حد السيف فكيف يمكن لمثل هذا المواطن أن يفرض شروطه على الخليفة الحاكم ويستدعيه لبيته للمصالحة ويوافق الحاكم على تلك الشروط ؟!
جاء ذلك في التعليق السادس للمحقق الصرخي في معرض الاستدلال والتعليق على ماجاء في رواية السيدة عائشة “رض ” التي وردت في( البخاري / المغازي – ومسلم / الجهاد والسير ) والتي يكشف خلالها انحراف أئمة المارقة التيمية عن نهج الصحابة وسيرتهم ومواقفهم في التعامل مع أهل البيت “عليهم السلام ” ومحاولاتهم القرب والارضاء لهم بالرغم من الخلاف والاختلاف والقطيعة التي حصلت وعدم الاقرار بالبيعة والخلافة إلا أن ذلك كله لم يمنع الصحابة من محاولات القرب والارضاء للزهراء والإمام علي “عليهما السلام” .
وقال المحقق الصرخي متسائلاً على هذا الجزء من الرواية ({فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِى بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ} :
كيف نفسر هذا؟ هل يوجد تفسير مُقنِع يأتي به إلينا أحد؟ مواطن أخطأ بحق الحاكم الإمام الخليفة وليّ الأمر فخالف إجماع الأمّة وبقي ممتنعًا عن البيعة، بل ومحرِّضًا مع زوجته وأهلِ بيتِه ضدَّ الخليفة والسلطة الحاكمة إلى أن منّ الله عليه بالتوبة، بل اضطرَّ إلى المصالحة ولجأ اليها مُكْرَهًا، فهل يُعقل أن يكون هذا المواطن … هو الذي يفرض شروطة على الدولة . .
وأضاف المرجع :
فبالرغم من كلّ الذي حصل من فاطمة وعلي وآل النبي صلى الله عليهم وسلم نَجِدُ هذه المواقف من خلفاء المسلمين من أجلّاء الصحابة وأئمتِها تجاه عليٍّ وأهلِ بيت النبي الأطهارِ(عليهم وعلى جدّهم الصلاة والسلام)، فما بالُ المسلمين لا يقتدون بأبي بكر وعمر(رض) في هذه المواقف، وما بالُ الأكثر والسواد الأعظم انقادَ لتغريرات ومكائد وافتراءات وشيطنة الخوارج المارقة، حتّى وصل أهل الإسلام إلى ما وصلوا إليه بسبب أفكار السموم والغدر والنفاق والتكفير والتقتيل والإرهاب الداعشي المارق؟!!
http://cutt.us/yQjoX

الأحد، 22 يناير 2017

ميزان الصرخي بين فخرالدين الرازي وابن تيمية الحراني


للوصول إلى الحق فلا بد من التجرد في طلب الحق، والحذر من التعصب والهوى، وإظهار الغلبة والمجادلة بالباطل. يقول الإمام الغزالي عند ذكره لعلامات طلب الحق: "أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة، لا يفرّق بين أن تظهر الضالة على يده، أو على يد من يعاونه، ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا، ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق " .
ومن بين أهداف الوصول إلى الحق إقامة الحجة والتي هي الغاية من الحوار إقامة الحجة ودفع الشبهة والفاسد من القول والرأي. والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق.
وكشف الشبهات والرد على الأباطيل، لإظهار الحق وإزهاق الباطل، كما قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ ( الأنعام: 55).
وهنا يبرز المحقق الديني الصرخي الحسني في محاضراته الدينية العلمية والتي حملة عنوان (الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول) والتي تحمل في طياتها الكثير من النقاشات والمواضيع العقدية والتأريخية التي قل نظيرها في الساحة الفكرية اليوم ...
ومن بين تلك النقاشات ما طرحه الصرخي حول قضية التقديس و التوحيد بين ما يتبناه الفيلسوف الرازي الأشعري السني وبين ابن تيمية الحراني السلفي كما ويؤكد الصرخي الحسني أن الغاية من هذه المحاضرات والنقاشات هي من أجل تقريب الروى وتقليص الدماء المباحة بسبب الاختلاف الفكري العقدي الديني حيث يقول المرجع الصرخي : (( نقول ونكرر: نحن نتعامل الآن مع ابن تيمية كشخص وكعنوان؛ لأنّ الكتب سجّلت باِسمه لكنّنا نعتقد ونرجّح أنّ جُلّ ما نُسب إليه هو لم يصدر منه أصلًا فلذلك نقول: غفر الله له إنْ كان كلّ هذا الكلام قد دسّه ونسبه إليه المدلّسة من أتباعه، ماذا نفعل نحن، نحن نريد أن ندفع الشبهات، نريد أن نبرئ الذمّة أمام الله سبحانه وتعالى بأننا سعينا من أجل ايقاف نزيف الدماء، التقليل من نزيف الدماء، التقليل من التغرير بأبنائنا وأعزائنا من السنة ومن الشيعة، من أهل العراق ومن غير أهل العراق، من المسلمين هنا أو من المسلمين هناك، لا فرق عندنا، نريد أن نرضي الله سبحانه وتعالى ))...
يقول المرجع الصرخي : الإمام الرازي السنّي الأشعري يكشف متاهات حشْو الكلام في كتاب تيمية بيان تلبيس الجهميّة!!!
حيث قال المحقق الصرخي في أسطورة (28): أين الثرى وأين الثريا…ابن تيمية والفخر الرازي؟!!
الكلام في خطوتين:الخطوة 1: أساس التقديس للفخر الرازي: نذكر هنا بعض الكلام الذي يرجِع إلى بحث {بيان تلبيس التيمية…} ، لحاجتنا إليه في بيان تماميّة ما نريد تثبيتَه مِن دليل، ولدفع ما يُحتمل مِن شبهات، وسنذكر لكم باختصار مضمون كتاب العالم الشيخ الإمام الرازي وإشارات إلى منهج البحث العلمي فيه، وأترك لكم المقارنة بين الرازي الفيلسوف العالم ومنهجه العلمي وبين ابن تيمية الجاهل المقلّد الالتقاطي ومنهجه في العشوائية والاضطراب والالتقاطيّة والتدليس، وبالله نستعين: الإمام الرازي السنّي الأشعري (المتوفي606هـ)، قال في كتابه (أساس التقديس): ورتبته على أربعة أقسام : القسم الأول: في الدلائل الدالة على أنّه (تعالى) منزَّه عن الجسمية والحيِّز، القسم الثاني: في تأويل المتشابهات مِن الأخبـار والآيـات، القسم الثالث: في تقرير مذهب السلف، القسم الرابع: في بقية الكلام في هذا الباب، القسم الأوّل: في الدلائل الدالة على أنّه (تعـالى) منزّه عن الجسمية والحيز: الفصل الأوّل [القسم الأوّل: الفصل الأوّل]: في تقرير المقدمات التي يجب ايرادها قبل الخوض في الدلائل، وهى ثلاثـة: المقـدمة الأولى: في إثبات موجود لا يشار إليه بالحَسّ: [[أي أنّ الله موجودٌ وغير حالّ في العالَم ولا مباين عن العالم، بحَسَب الجهة]]… فنقول: الذي يدل على أنّ هذه المقدمات ليست بديهيّة
وجوه: [الوجه] الثامن: إنّ خصومنا لا بدّ لهم مِن الاعتراف بوجود شيء على خلاف حكم الحس والخيال، وذلك لأنّ خصومنا في هذا الباب إمّا الكراميّة أو الحنابلة، أمّا الكراميّة: فإنا إذا قلنا لهم: لو كان الله (تعالى) مشارًا إليه بالحَسّ (الحِسّ)، لكان ذلك الشيء:
(أ) إمّا أن يكون منقسمًا، فيكون مركبًا، وأنتم لا تقولون بذلك،
(ب) وإمّا أن يكون غيرَ منقسم، فيكون في الصِّغْرِ والحقارة مثلَ النقطة التي لا تنقسم، ومثلَ الجزءِ الذي لا يتجزأ، وأنتم لا تقولون بذلك، وعند هذا الكلام قالوا: إنّه واحد منزَّه عن التركيب والتأليف، ومع هذا، فإنّه ليس بصغير أو حقّير، ومعلوم: أنّ هذا الذي التزموه ممّا لا يقبله الحَّسّ (الحِسّ) والخيال، بل لا يقبله العقل أيضًا، لأنّ المشار إليه بحسب الحَسّ:
(أ) إن حصل له امتداد في الجهات والأحياز، كان أحد جانبيه مغايرًا للجانب الثاني، وهذا يوجب الانقسام في بديهية العقل.

(ب) وإن لم يحصل له امتداد في شيء مِن الجهات، لا في اليمين ولا في اليسار ولا في الفوق ولا في التحت، كان نقطة غير منقسمة، وكان في غاية الصِّغْرِ والحقارة، وإذا لم يبعد عندهم التزام كونه غير قابل للقسمة، مع كونه عظيمًا، غير متناه في الامتداد، مع أنّ هذا الجمع (كان هذا جمعًا) بين النفي والإثبات، ومدفوع في بدائِه العقول، فكيف حكموا بأنّ القول، (بكونه (تعالى) غير حال [في العالم]، ولا مباين عنه بحسب الجهة)، مدفوع في بدائِه العقول؟!!))
وعلق المحقق الصرخي الحسني مؤكداً للتيمية المجسمون تنزيه مولانا إمام الموحِّدين لله تعالى !!
أقول: قال علي أمير المؤمنين عليه السلام: ]] لَمْ تَرَهُ العُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الاَبْصَارِ وَلَكِنْ رَأَتْهُ القُلُوبُ بِحَقَائِقِ الإيمَانِ… قَبْلَ كُلِّ شَيء فَلاَ يُقَالُ: شَيء قَبْلَهُ، وَبَعْدَ كُلِّ شَيء فَلاَ يُقَالُ: شَيء بَعْدَهُ… هُـوَ فِي‌ الاَشْـيَاءِ كُلِّهَا غَيْرُ مُتَمَازِجٍ بِهَا وَلاَ بَائِنٌ عَنْهَا… سَمِيعٌ لاَ بِآلَةٍ، بَصِيرٌ لاَ بِأَدَاةٍ، لاَ تَحْوِيهِ الاَمَاكِنُ، وَلاَ تَصْحَبُهُ الاَوْقَاتُ، وَلاَ تَحُدُّهُ الصِّفَاتُ، وَلاَ تَأْخُذُهُ السِّنَاتُ، سَبَقَ الاَوْقَاتَ كَوْنُهُ، وَالعَدَمَ وُجُودُهُ، وَالابْتِدَاءَ أَزَلُهُ… كَانَ رَبًّا إذْ لاَ مَرْبُوبٌ، وَإلَهًا إذْ لاَ مَأْلُوهٌ، وَعَالِمًا إذْ لاَ مَعْلُومٌ، وَسَمِيعًا إذْ لاَ مَسْمُوعٌ[[…
وأشار السيد الصرخي أن الرازي يثبت أنّ ربّ التيمية الشاب الأمرد نسخة مطوَّرة مِن المخلوقات!!!
))
فعمدة مذهب الحنابلة أنّهم متى تمسَّكوا بآية أو بخبر يوهم ظاهره شيئًا مِن الأعضاء والجوارح، صرّحوا بأنا نثبت هذا المعنى لله (تعالى) على خلاف ما هو ثابت للخلق، فأثبتوا لله (تعالى) وجهًا على خلاف (بخلاف) وجوه الخلق، ويدًا على خلاف أيدي الخلق، ومعلوم أنّ اليد والوجه بالمعنى الذي ذكروه ممّا لا يقبلُه الخيال أو الوهم، فإذا عُقِل إثبات ذلك على خلاف الوهم والخيال، فأيّ استبعاد في القول {بأنّه (تعالى) موجود، وليس داخل العالم ولا خارج العالم، وإن كان الوهم والخيال قاصرَين عن إدراك هذا الموجود}؟!! ((
وأكد المحقق الصرخي أن الرازي في كتابه يثبت أنّ التيميّة الدواعش لا يعلمون معاني وتفسير القرآن الكريم !! ولا يفقهون قوله تعالى {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ}!!
[الوجه] العاشر: إنّ معرفة أفعال الله (تعالى) وصفاته، أقرب إلى العقول، مِن معرفة ذات الله (تعالى)، ثم المشبِّهة وافقونا على أنّ معرفة أفعال الله (تعالى) وصفاته على خلاف حكم الحس والخيال… فهذه الدلائل العشرة: دالة على: {(كونه (سبحانه وتعالى) مُنزَّهًا عن الحيّز والجهة)، (ليس أمرًا يدفعه صريح العقل)}، وذلك هو تمام المطلوب، وبالله التوفيق. ونختم هذا الباب: بما روي عن أرسطاطاليس [أرسطو] أنّه كتب في أول كتابه في الإلهيات: {مَن أراد أن يشرَعَ في المعارف الإلهيّة، فليستحدث لنفسه فطرة أخرى}، قال الشيخ [ابن سينا الشيخ الرئيس] (رضي الله عنه): {{وهذا الكلام موافق للوحي والنبوة، فإنّه ذكر مراتب تكوّن الجسد في قوله (تعالى): {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ}، فلمّا آل الأمر إلى تعلق الروح بالبدن، قال: {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ}، وذلك كالتنبيه على أنّ كيفيّة تعلّق الروح بالبدن، ليس مثل انقلاب النطفة مِن حال إلى حال، بل هذا نوع آخر مخالف لتلك الأنواع المتقدمة، فلهذا السبب قال: {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ}، وكذلك الإنسان: (أ) إذا تأمّل في أحوال الأجرام السفليّة والعلويّة وتأمل في صفاتها، فذلك له قانون. (ب) فإذا أراد أن ينتقل منها إلى معرفة الربوبيّة، وجب أن يستحدث لنفسه فطرة أخرى، وعقلًا (نهجًا) آخر، بخلاف العقل الذي اهتدى به إلى معرفة الجسمانيات}}.
وعلق السيد الصرخي مؤكداً للتيمية الدواعش أن طبيعة البحث في الربوبيّة غير طبيعة البحث في العالَم :
[[
أقول: وقال (سبحانه وتعالى): {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ , ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ,ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ , المؤمنون، وقال (تعالى): {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ, ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ , ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ }السجدة]]. [ثم قال الرازي]: وهذا آخر الكلام في هذه المقدمة. وبالله التوفيق.
جاء ذلك في المحاضرة {11} من بحث (وقفات مع .…توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي للمرجع السيد الصرخي , والتي القاها يوم الجمعة 20- 1- 2017 .
http://cutt.us/oXWTP

السبت، 21 يناير 2017

الإسرائيليات سارية المفعول على لسان ابن تيمية الملعون

الإسرائيليات هي الأحاديث الموضوعة المنقولة من كتب التوراة والإنجيل. في علم الحديث تستخدم أيضًا كلمة إسرائيليات لوصف حديث ضعيف أو غير موثوق به، أصل الكلمة يعود إلى أعراف وتقاليد اليهودية - المسيحية .
ابتلى الدين الإسلامي بعقائد فاسدة مزيفة مضلة ، أدخلت على الناس باسم الدين ليسهل على أصحابها التلبيس على الأمة فى عقائدها. و لما كان التحذير من الغشاش الذى يغش الناس فى البيع واجباً ، ومن هنا لابد من تبيان تلك العقائد المزيفة لتتضح الصورة أمام الناس ومن تلك العقائد عقيدة التجسيم في الإسلام والتي أخذ ابن تيمية الحراني على عاتقه تبني تلك العقيدة . ، و عقائدهم و عقائد اليهود واحدة فى مؤلفاتهم و أفكارهم.ولتبيان الشبه بين عقيدة التيمية والإسرائيليات نرى
في نسخة التوراة المحرفة التى هى أساس دين اليهود فيما يسمونه " سفر الملوك " الإصحاح 22 الرقم / 19-20 يقول اليهود لعنهم الله:{ و قال فاسمع إذاً كلام الرب قد رأيت الرب جالساً على كرسيه و كل جند السماء وقوف لديه عن يمينه و عن يساره.}
و فيما يسمونه " سفر مزامير " الإصحاح 47 الرقم /8 يقول اليهود لعنهم الله:{ الله جلس على كرسي قدسه.}
التيمية ينسبون الجلوس إلى الله
و إليك طائفة من أقوال التيمية تعتمد اللفظ عينه.
فى كتاب " مجموع الفتاوى " المجلد الرابع / 374 لابن تيمية الحرانى الذى يعتبره الوهابية أتباع محمد بن عبد الوهاب إمامهم يقول ما نصه:[ إن محمدا رسول الله يجلسه ربه على العرش معه.]
و فى كتاب " مجموع الفتاوى " المجلد الخامس ، وكتاب " شرح حديث النـزول " طبع دار العاصمة صفحة / 400 يقول ابن تيمية:[ فما جاءت به الأثار عن النبى من لفظ القعود و الجلوس فى حق الله تعالى كحديث جعفر بن أبى طالب و حديث عمر أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد.].
وفى الصحيفة ذاتها يقول:[ إذا جلس تبارك و تعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد.]
و هذا الكتاب المسمى شرح حديث النـزول فيه بيان شدة فساد كلام ابن تيمية و بعده عن الحق و هو كتاب مطبوع فى الرياض سنة 1993رومية ، قام بطبعه دار العاصمة ، و علق عليه محمد الخميس الذى يوافق ابن تيمية فى التشبيه و التجسيم
وهنا يؤكد المرجع الصرخي الحسني بقوله :الدواعش الخارجة صامتون عبر العصور عن تفسير أساطيرهم!! والمصيبة يكفِّرون الناس ويبيحون دماءهم؟!!
حيث كشف المحقق الصرخي الحسني حقيقة عجز الدواعش الخارجة وصمتهم عبر العصور عن تفسير أساطيرهم وخرافاتهم في ربهم الشاب الأمرد القطط !! وقد أكد السيد الصرخي بطلان معتقد التيمية واضطراب شيخهم تيمية في تأسيس معتقداتهم الأسطورية الخرافية !! وقد أستدل السيد الصرخي بعدة استدلالات اثبتت بطلان وعجز وصمت أتباع الأساطير التيمية , كما وكشف المحقق الصرخي الحسني مهازل الشاب الأمرد الجعد القطط ربّ التيمية الدواعش !!! مستغربا ً ومستهجنا ً ومستقبحا ً أنهم “يقولون نحن فقط وفقط وفقط الموحِّدون ويكفِّرون باقي المسلمين وأهلَ القبلة ومتّبعي الأديان وغيرهم، ويسفِكون دماءَهم بأبشع الطرق والوسائل الإرهابية القذرة !!! ”
جاء ذلك في المحاضرة العاشرة من بحث ( وقفات مع .… توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي 14- 1- 2017 .
https://www.youtube.com/watch?v=L2Q7yp23HEQ

ابن تيمية يطعن بالصحابي الجليل سعد بن عبادة


إن الدين الذي ندين به إنما أنزله الله لنا عن طريق نبيه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم، وبلغنا عنه عن طريق الصفوة المختارة من جيل البشر، التي تعرف بالصحابة، تلك الجماعة المؤمنة التي اختارها الله لصحبة نبيه، ولتلقى الدين عنه مباشرة، وكُلِّفت تبليغَه إلينا. وكانت هذه الجماعة أبر الناس قلوبًا وأعمقهم علمًا وأقلهم تكلفًاً، وبلغت من صدق إيمانها، وحسن إخلاصها، وجميل صنيعها في الدين الذي آمنت به، وحسن بلائها في سبيل إعلاء كلمة الله، أن رضي عنها رب العرش، وأعلن رضاه عنها في كتابه الخالد، وبلغت من حبها لنبيها، وصفاء قلوبها وطهارة نفسها، ونزاهة قصدها، وعفة عزيمتها بحيث استحقت أن يقيم نبيُّها حولها سياجًا منيعًا من أمره الكريم، حين قال: "لاتسبوا أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه".
ولكن ماذا نقول بعد أن ابتليت الأمة بفكر سقيم مبني على الأهواء والاستحسانات والغايات النفسية أمثال ابن تيمية الذي يصف الصحابي الجليل سعد بن عبادة
حيث يقول شيخ الإسلام ابن تيمية !!
قال القرطبي {وأجمعت الصحابة على تقديم الصدّيق} .
أقول هنا خطوات: 1... 2... 3...44ـ إضافة لذلك فإنّ المتيقن أنّه لا يَثبُتُ اجماعُ الصحابة ممن كان حاضرًا السقيفة؟! فعلى الأقل تخلف سيد الخزرج وسيد الأنصار الصحابي البدري الرضواني سعد بن عبادة (رضي الله عنه) عن البيعة: أ ـ ابن تيمية: منهاج السنة8 :{{ بيعة الصدّيق... وقد عُلِم بالتواتر أنّه لم يتخلف عن بيعته إلّا سعد بن عُبادة وأما علي(عليه السلام) وبنو هاشم فكلهم بايَعَه باتّفاق الناس، لم يمت أحد منهم إلّا وهو مبايع له، لكن قيل علي(عليه السلام) تأخرت بيعته ستة أشهر وقيل بل بايعه ثاني يوم، وبكل حال فقد بايعوه من غير إكراه،ثم جميع الناس بايعوا عمر إلا سعدا(بن عُبادة)، وأما بيعةُ عثمان فاتّفق الناس كلُّهم عليها وكان سعد(بن عُبادة) قد ماتَ في خلافة عُمَر فَلَم يدرِكْها، وتخلُّفُ سعد قد عُرِفَ سبَبُه فإنّه كان يطلبُ أن يصيرَ أميرًا، ويجعلَ من المهاجرين أميرًا ومن الأنصار أميرًا، وما طَلَبَه سعد لم يكن سائغًا بنص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع المسلمين..}}انتهى كلام ابن تيمية
وهنا يأتي التعليق للمحقق الصرخي الحسني حيث قال ( لاحظ ابن تيمية شيخ المارقة، شيخ الخوارج، شيخ الإرهاب والتكفير والدولة والدواعش ماذا يقول بحق سعد البدري الرضواني سيد الخزرج وسيد الأنصار؟ يقول (وتخلُّفُ سعد قد عُرِفَ سبَبُه، فإنّه كان يطلبُ أن يصيرَ أميرًا !! ) .
.مقتبس من المحاضرة 16 من بحث
(الدولة..المارقة...في عصرالظهور...منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم)
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي للسيد الصرخي الحسني
14 ربيع الثاني 1438هـ - 13 - 1 - 2017 مـ
رابط المحاضرة الخامسة عشرة من بحث (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم)رابط المحاضرة الخامسة عشر من بحث (الدولة المارقة .. في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم)
https://www.youtube.com/watch?v=2GWt1VPO5jQ
رابط المحاضرة العاشرة ( وقفات مع .. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
https://www.youtube.com/watch?v=tWo9Q4N7hj4&t=1204s