الأحد، 26 مارس 2017

اين صلاح الدين الايوبي من سيرة ابو بكر الصديق (رضي الله عنه)

مهما اختلف الزمان وتغير المكان وتبدلت الأحوال هناك مبادئ وثوابت لا تتغير ولا تتبدل ولا تتحول، وأهم هذه الثوابت والمبادئ الشريعة الإسلامية.. أما التغير ففي التفاصيل والظروف التي تتحدد في كل زمان ومكان.وكلما غفل المسلمون عن مبادئ الإسلام وثوابته وأخذوا بمناهج الأمم الأخرى تدخل مجتمعاتهم في عالم الفوضى والصراعات والانقسامات..
صحيح أن شخصية الصديق لا تتكرر وأن المسلمين يختلفون في مقدار التزامهم بالشرع إلا أن هناك صفات عامة لا بد من وجودها في الحاكم الصالح، ومن ذلك التقوى، وإعطاء الأولوية لتطبيق الشريعة والدفاع عنها، والعدل، وحسن التدبير في أمور الحكم..
فمن وصايا أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) لجيش أسامة حيث قال :
(
يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني :
لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا أو شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تعقروا نحلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له . وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم الله عليها . وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقا . اندفعوا باسم الله ) ,ولكن في المقابل نرى ان السلطان صلاح الدين الايوبي يسير بعكس المنهج الاسلامي المحمدي الاصيل الذي سار عليه الخلفاء الراشدين
فقد كشف المحقق الديني الصرخي الحسني في المحاضرة السادسة والعشرين من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري حيث كشف حقيقةَ التاريخِ من أوسعِ الأبوابِ ومن خلالِ الاستدلالِ العلمي الفكري والعقدي التاريخي الفلسفي ويبقى على اصحابِ العقولِ اعادةِ قراءةِ التاريخِ بتجردٍ عن الطائفيةِ والمناطقيةِ ، وان شاء الله سنُثبتُ لكم قبحَ وفسادَ ائمةِ وقادةِ الدواعش التيمية اتباعِ الشابِ الامرِد من خلالِ تلك المحاضرةِ التي القاها المحقق الديني الصرخي الحسني وسيكون الكلام في نقاط :
اولا : بعد ما يقاربُ المئةَ عامٍ من احتلالِ وانتهاكِ بيتِ المقدس من قِبِل الفرنج عام اربعمئة وواحد وتسعين هجرية حررها صلاح الدين وتمّ فتحها وتحريرها في عام خمسمئة وثلاثة وثمانين هجرية وكان لصلاح الدين الايوبي صورةٌ مشرّفةٌ ومشرقةٌ في تحريرِ بيتِ المقدس وهذه الصورة تعكسُ روحَ الإسلام ِفي الرجولةِ والشهامةِ والكرم والأخلاق ولكن في المقابل نجد انه لم يكن لصلاح الدين أي موقف مع المسلمين وخصوصا فيما يتعلق بالخليفة الفاطمي الذي كان السبب في بلوغ صلاح الدين الى ما وصل اليه من سلطة, وكذلك نجد ايضاً صلاح الدين يستقطع الاراضي منه ويغدر به وينهب ويحرق ويخرب بلدان المسلمين وبحسب ما نُقلَ وقاله ابن الاثير نفسه من افعالِ صلاح الدين التي الحقت ضررا كبيرا بالمسلمين حتى ان الناس صارت تلعنه لتركه مقاتلة الفرنج المحتلين وإقباله على قتال المسلمين !!
ثانيا : بعد أن تبيّن لنا واضحًا وحسب ابن الأثير أنّ صلاح الدين كان يتحاشى جدًا الاحتكاكَ بالفِرِنج وكان يُسارع بعقد صلحٍ وتحالفٍ معهم أينما حصل بل أنّه قد أخّر تحريرَ القدسِ والمقدّساتِ والأراضي الإسلامية لستّة عشرَ عامًا من سنة خمسمئة وسبع وستين هجرية عندما خذل الزنكي وتركَ معركةَ التحريرِ وكان التحرير مؤكدًا قابَ قوسين أو أدنى، وبقي الحال إلى سنة خمسمئة وثلاث وثمانين هجرية , حتّى اضطر صلاح الدين لمواجهة الفرنج بعد أن بادر الفرنج بالتعرّض له ولمملكاته وقطع الطريق بين مصر والشام والتهديد المباشر لسلطانه، وبعد أن صار الضغط المجتمعي والديني لا يمكن مواجهته أو السكوت عليه حيث صار الناس يلعنون صلاح الدين ويتهمونه بأنَّه تَرَكِ قِتَالِ الْكُفَّارِ، وَأَقْبَلَ على قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ، وقد ساعده في معاركه والانتصار فيها وفتح البلدان انشقاقُ الفرنج وتعاونُ وتحالفُ الْقُمُّصُ وقادته مع صلاح الدين ضد الفرنج .
قال ابن الاثير في باب ذِكْرُ فَتْحِ صَلَاحِ الدِّينِ طَبَرِيَّةَ : لَمَّا اجْتَمَعَ الْفِرِنْجُ وَسَارُوا إِلَى صَفُّورِيَّةَ، جَمَعَ صَلَاحُ الدِّينِ أُمَرَاءَهُ وَوُزَرَاءَهُ، وَاسْتَشَارَهُمْ، فَأَشَارَ أَكْثَرُهُمْ عَلَيْهِ بِتَرْكِ اللِّقَاءِ وَأَنْ يُضْعِفَ الْفِرِنْجَ بِشَنِّ الْغَارَاتِ، وَإِخْرَابِ الْوِلَايَاتِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أُمَرَائِهِ: الرَّأْيُ عِنْدِي أَنَّنَا نَجُوسُ بِلَادَهُمْ، وَنَنْهَبُ، وَنُخَرِّبُ، وَنُحَرِّقُ، وَنَسْبِي، فَإِنْ وَقَفَ أَحَدٌ مِنَ الْعَسْكَرِ الْفِرِنْجِ بَيْنَ أَيْدِينَا لَقِينَاهُ، فَإِنَّ النَّاسَ بِالْمَشْرِقِ يَلْعَنُونَنَا وَيَقُولُونَ تَرَكَ قِتَالَ الْكُفَّارِ، وَأَقْبَلَ يُرِيدُ قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ، الرَّأْيُ أَنْ نَفْعَلَ فِعْلًا نُعْذَرُ فِيهِ وَنَكُفُّ الْأَلْسِنَةَ عَنَّا .( انتهى هنا كلام ابن الاثير)
ومن هذا يتضح ان أئمة المارقة القتلة هم من شرعوا فتاوى إبادة المدن وأسر الرجال وسبي الحريم حتى صارت واقع حال ومن الثوابت والمسلمات لدى سلاطين المارقة .
ثالثا : في الكامل الجزء العاشر الصفحة التاسعة والعشرين : ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(583هـ):قال ابن الأثير: ذِكْرُ فَتْحِ يَافَا: لَمَّا خَرَجَ الْعَادِلُ مِنْ مِصْرَ، وَفَتَحَ مَجْدَ لَيَابَةَ، كَمَا ذَكَرْنَا، سَارَ إِلَى مَدِينَةِ يَافَا، وَهِيَ عَلَى السَّاحِلِ، فَحَصَرَهَا وَمَلَكَهَا عَنْوَةً، وَنَهَبَهَا، وَأَسَرَ الرِّجَالَ، وَسَبَى الْحَرِيمَ، وَجَرَى عَلَى أَهْلِهَا مَا لَمْ يَجْرِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْبِلَادِ. ... وَكَانَ عِنْدِي جَارِيَةٌ مِنْ أَهْلِهَا، وَأَنَا بِحَلَبَ، وَمَعَهَا طِفْلٌ عُمُرُهُ نَحْوُ سَنَةٍ، فَسَقَطَ مِنْ يَدِهَا فَانْسَلَخَ وَجْهُهُ، فَبكَتَ عَلَيْهِ كَثِيرًا، فَسَكَّنْتُهَا وَأَعْلَمْتُهَا أَنَّهُ لَيْسَ بِوَلَدِهَا مَا يُوجِبُ الْبُكَاءَ، فَقَالَتْ: مَا لَهُ أَبْكِي، إِنَّمَا أَبْكِي لِمَا جَرَى عَلَيْنَا. كَانَ لِي سِتَّةُ إِخْوَةٍ هَلَكُوا جَمِيعُهُمْ، وَزَوْجٌ وَأُخْتَانِ لَا أَعْلَمُ مَا كَانَ مِنْهُمْ. هَذَا مِنِ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ وَالْبَاقِي بِالنِّسْبَةِ.
المحاضرة (26) من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمحقق الاسلامي المرجع الصرخي:

https://www.youtube.com/watch?v=GliIR65p_pk

الثلاثاء، 14 مارس 2017

الإلتقاطية في اختيار الائمة الاثني عشر عند التيمية الدواعش


الالتقاط تعني في اللغة التناول والاخذ من الارض، والفكر الالتقاطي يُطلق على نمط معين من التفكير، ولإيضاح هذا النمط من الفكر لابد لنا من ايراد مقدمة هي:
يؤكّد اصحاب الفكر والرأي على القول بأنه: «خليقٌ بكل مفكر الادلاء برأيه في حقل اختصاصه» ويعتقدون بوجوب استطلاع رأي الخبراء في كل فنٍّ اذا ما اتخذت الموضوعات طابع التخصصية. ولكن ربما يبرز في مقام العمل احياناً أُناس يتجاهلون القاعدة العقلية الآنفة الذكر فيدلون بآرائهم في مختلف المجالات التي لا تعد قطعاً من اختصاصهم.
تقوم هذه الطائفة من الناس بانتقاء رؤية معينة من بين النظريات المطروحة في كل حقل من الحقول، ودون معرفة بالأسس الفكرية للرؤية المنتقاة تتخذ مجموعة من الرؤى كفكر لها وتقدمه للآخرين، وقد يتيسر تشخيص التباين بل وحتى التناقض بين مفاصل هذه الفكرة بقليل من الدقة.
وتساءل المرجع الديني السيد الصرخي الحسني فيما اذا كان يقبل التيمية بما قاله ابن الاثير في مخالفه صريحة لمنهجهم بتسمية الاثني عشر خليفة الذين يعدهم أئمة التيمية ويشملون فيها معاوية وبنيه ويني مروان بينما ابن الاثير خص الخلفاء الراشدين و عمر بن عبد العزيز رض بالعدالة وحسن السيرة وبها وصف الملك العادل نور الدين الزنكي وبالتالي يكون قد خالف التيمية بذلك !!
حيث قال ابن الأثير في وصف نور الدين الزنكي : وَقَدْ طَالَعْتُ سِيَرَ الْمُلُوكِ الْمُتَقَدِّمِينَ، فَلَمْ أَرَ فِيهَا بَعْدَ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَحْسَنَ مِنْ سِيرَتِهِ، وَلَا أَكْثَرَ تَحَرِّيًا مِنْهُ لِلْعَدْلِ.
وقال السيد الصرخي لافتاً :
التفت جيدًا: هذا الكلام كيف يوافق عليه التيميّة؟ أو هل يوافقون عليه؟ إذن أين أئمّة التيميّة الآخرون وعددهم اثنا عشر يا ابن الأثير؟ إذن ابن الأثير ليس على النهج التيمي؛ لأنّه ذكر الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز “رض”.
كما اشار المرجع الصرخي الى سبب ذكره جانب من سيرة الملك العادل نور الدين الزنكي وما يتميز به من تدين وعدل واخلاق بحسب ما نقله ابن الاثير لمعرفة مستوى المخالفة والمعصية المترتبة على منهج وسيرة صلاح الدين في خذلانه وغدره وخيانته للاتفاق مع نور الدين الزنكي !!
وقال المرجع الصرخي : ذَكَرْتُ ذلك كي يكونَ تقييمُنا لمواقف صلاح الدين عن دراية ومعرفة وعلم، فلمّا نعرف الزنكي وأدبَه وأخلاقياتِه وتديّنَه وعدلَه (وكما ذكرها ابن الأثير) فإنّنا نعرف حجم الخطأ والذنب والمعصية المترتّبة على مخالفة مثل هذا الحاكم وشقّ العصا عليه والوقوف بوجهه مشروعِه المقدّس في تحرير البلدان الإسلاميّة ومقدّساتِها، بل المخالفة أعظم وأخطر في إيقاف ذلك المشروع باقتطاع البلدان من دولته والاختصاص بها والتخلي عن الجهاد والغزو وتحرير البلدان، وهذا ما فعله صلاح الدين مع الزنكي وكما مرّ علينا من تخلي صلاح الدين عن التحرير المقدّس والغدر بالزنكي وخذلانه وتعجيزه عن فتح وتحرير البلدان مما اضطر الزنكي للتحرك لمصر أولا وتحريرها من صلاح الدين للاستفادة من رجالها وأموالها في تحرير بلاد الإسلام ومقدساتهم وإنسانهم، فها هو الزنكي يخرج لغزو مصر وتحريرها من صلاح الدين والأيوبيين، لكن وافاه الأجل قبل إدراك ذلك.
جاء ذلك في المحاضرة 23 من بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) والتي القاها مساء السبت – 5 جمادي الاخرة 1438 هــ الموافق 4- 3 – 2017 مـ.
حيث وصل الكلام الى نقل ما أورده ابن الأثير عن وفاة نور الدين:
المورد6: ابن الأثير: الكامل9: [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ)569(]
أ ـ قال(ابن الأثير): {{[ذِكْرُ وَفَاةِ نُورِ الدِّينِ مَحْمُودِ بْنِ زَنْكِي(رَحِمَهُ اللَّه)]: فِي هَذِهِ السَّنَةِ تُوُفِّيَ نُورُ الدِّينِ مَحْمُودُ بْنُ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرَ، (( وكما ذكرنا سابقًا بإنّه من الترك)) صَاحِبُ الشَّامِ وَدِيَارِ الْجَزِيرَةِ وَمِصْرَ، وَكَانَ قَدِ اتَّسَعَ مُلْكُهُ جِدًّا، وَخُطِبَ لَهُ بِالْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَبِالْيَمَنِ، وَطَبَّقَ ذِكْرُهُ الْأَرْضَ بِحُسْنِ سِيرَتِهِ وَعَدْلِهِ. وَقَدْ طَالَعْتُ سِيَرَ الْمُلُوكِ الْمُتَقَدِّمِينَ، فَلَمْ أَرَ فِيهَا بَعْدَ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَحْسَنَ مِنْ سِيرَتِهِ، وَلَا أَكْثَرَ تَحَرِّيًا مِنْهُ لِلْعَدْلِ)).
التفت جيدًا: هذا الكلام كيف يوافق عليه التيميّة؟ أو هل يوافقون عليه؟ إذن أين أئمّة التيميّة الآخرون وعددهم اثنا عشر يا ابن الأثير؟ إذن ابن الأثير ليس على النهج التيمي؛ لأنّه ذكر الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز “رض”.



http://cutt.us/SJthn

السبت، 11 مارس 2017

عن اي جودة في الاراء تتحدثون يا ائمة الدعشنة ؟!


العمل الإرهابي، أساسه فكر متطرف، يقوم على إدعاء مطلق بتملك الحقيقة كاملة، مع رفض كامل لنسبية الحقيقة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بهدف الوصاية على الآخرين وفرض الرأي بالقوة. الإرهاب فكر، لكنه عدواني، وهو مرض، لكنه يصيب النفس، ويميت القلب، وبيئة حاضنة، لكن تسودها الكآبة والبؤس والإحباط، وصحيح أن هذا الفكر العدواني المنحرف، أساسه التنشئه الأولى وخبرات الطفولة القاسية ثم التعليم الآحادي التلقيني الذي لا ينمي العقلية الناقدة. إلا أن الخطاب الديني التحريضي وفتاوى التكفير والأشرطة والكتيبات المتعصبة وأخيراً المنبر الإلكتروني المتطرف والذي أصبح بوابة التنظيمات الإرهابية، لها الأثر الأعظم في ترويج خطاب الجماعات المتطرفة. ومن بين الأقيسة والأفكار التي يؤمن بها الفكر الإرهابي الداعشي التيمي هو تقييم الحق على أساس كثرة الفتوحات .
وقد أبطل المرجع الديني الصرخي الحسني ما يزعمه ابن تيمية وأئمته وما يؤسسون له من قياس الأمور والتقييم للحق والصدق والكون معه وفيه على أساس المعارك والغزوات والفتوحات الإسلامية ، بينما تجد الأنبياء والرسل يتعرضون للأستخفاف والتشريد دون أن تكون لهم سطوة وسلطة وقوة عسكرية إلا أن ذلك لا علاقة له بما يمثلونه من حق وصدق في رسالتهم الإلهية وخير مثال على ذلك نبينا إبراهيم (عليه السلام) وهو أبو الأنبياء والأئمة (سلام الله عليهم ) إلا أنه لايمتلك أي خلافة وسلطة عدا ما يمثله من حق وإمامة وخلافة ربانية .. فلاعلاقة للفتوحات الإسلامية بما يراد اثباته من أحقية ومصداقية والتزام بالتشريعات الإلهية لهذا القائد أو ذاك أو هذا الرمز أو ذاك كما هو الحال بالنسبة لصلاح الدين الأيوبي ، كما ذًكر السيد الصرخي بطبيعة البشرية نحو التسلط والمال والجاه بقوله : ولا يخفى على كلّ العقلاء الطبيعة البشريّة في عدم الاكتفاء لا بسلطة ولا مال ولا بجبل من ذهب ولا بجبلين، بل سيبتغي ثالثًاً ورابعًا وكلّ الجبال، فدافِعُ الغزو وتوسعة الملك والسلطة طبيعة بشريّة ثابتة قطعًا ويدل عليها واقع الحال عند الحكام في مشارق الأرض ومغاربها وفي جميع الأديان والملل والنحل وحتّى عند المجتمعات القروية والبدائية وفي كلّ الأزمان، مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّه لا يوجد عصمة عندهم.
و لفت سماحته النظر إلى سياسة الخليفة عمر (رض ) وشدته تجاه الولاة ومنهم معاوية الذي كان يخاف من الخليفة الثاني ويطيعه أكثر من خادم الخليفة يرفأ وذلك مما يساعد على الحفاظ على المال العام وعدم استغلال السلطة لما في طبيعة البشرية بالميل نحو المال قائلاً : ولهذا كان الخليفة الثاني عمر شديدًا جدًا في متابعة ومحاسبة الولاة ولا يتأخر في محاسبة ومعاقبة المقصر منهم إلى المستوى الذي خاف منه حتى معاوية فصار أطوع له من خادمه يرفأ، فأين هؤلاء القادة والملوك والسلاطين من الخليفة عمر وحكومته؟!
http://cutt.us/rDGev

الأحد، 5 مارس 2017

المرجع الصرخي: شواهد الأدب والتاريخ والأثر تفنّد أكاذيب دواعش الفكر والسلوك !!




 الكذب ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسي واجتماعي وهو عكس الصدق، والكذب فعل محرم في اغلب الأديان. الكذب قد يكون بسيطا ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي. وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو الادوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الاعلامية.
 يحرم الإسلام الكذب، ذكر في القرآن يقول الله تعالى: (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) ( سورة غافر28) وقول الله في سورة الحج:30 (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)، وكان الكذب هو أبغض الأخلاق إلى رسول الإسلام محمد، فعن ‏عائشة (رض)قالت: ‏(ما كان خلق أبغض إلى النبي محمد ‏من الكذب ولقد كان الرجل يحدث عند النبي ‏بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة)‏‏
 والكذب هو من خصال المنافق كما يقول النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم (أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر)، أيضا روى مالك في موطئه من حديث صفوان بن سليم : أنه قيل للرسول محمد: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: نعم. فقيل له: أيكون بخيلاً؟ فقال: نعم. فقيل له: أيكون المؤمن كذَّابًا؟ فقال: لا
فقد أثبت المرجع الديني الصرخي الحسني في المحاضرة (199) من بحثه ( وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) 20 جمادي الاولى 1438 هــ , بطلان أكاذيب وتدليس التيمية الدواعش في الاماكن حيث ادعوا ان نجد هي العراق وانها لم تكن موجودة في صدر الاسلام !! وقد استدل السيد الصرخي بأمثلة من شواهد الأدب والتاريخ والأثر التي تبطل وتفند تدلس وأكاذيب التيمية الخوارج …
حيث قال المحقق الصرخي في أسطورة (355): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات :
 الجهة الرابعة: نَجْد في الأدب والتاريخ والأثر: هل نجْد تسمية حديثة كما يدّعي أتباع ابن عبد الوهاب ولم يكن لها وجود في صدر الإسلام عصر صدور الروايات فضلًا عن العصر الجاهلي؟!! الواقع يخالف ادعاءهم، والشواهد كثيرة جدًا، ومنها في الأدب والتاريخ والأثر، ومنها:
قبل الميلاد !! بلعاء بن قيس الكناني يبطل أكاذيب الدواعش !!
أوّلًا: بَلْعاء بن قيس الكناني (وفاته قبل43 ق.هـ):
أتوعدُني وأنت ببطن نجد … فلا نجدًا أخاف ولا تهاما
وطئنا نجدكم حتى تركنا … حزون النجد نحسبها سخاما
ثانيًا: زهير بن أبي سلمى: شاعر جاهلي: (صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو):
تِهامونَ نَجْدِيّونَ كَيْداً ونُجعَةً … لكُلّ أُناسٍ مِنْ وَقائِعهمْ سَجْلُ
هُمُ ضَرَبُوا عَن فَرْجِها بكَتيبَةٍ … كبيضاءِ حرسٍ في طوائفها الرجْلُ
ثالثًا: وقال قيس بن الملوح:
وَإِنّي يَمانِيُّ الهَوى مُنجِدُ النَوى … سَبيلانِ أَلقى مِن خِلافِهِما جَهدا
سَقى اللَهُ نَجدًا مِن رَبيعٍ وَصَيِّفٍ … وَماذا يُرَجّى مِن رَبيعٍ سَقى نَجدا
رابعًا: عُروة بن حِزام (وفاته300هـ): {{جعلتُ لعرّافِ اليمامةِ حكمهُ**وَعَرّافِ نَجدِإنْ هما شَفيانِي}} مروج الذهب2: 154// رسائل الجاحظ:130// مقدمة ابن خلدون94..// الحيوان1: 63// الحيوان6: 204// المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام12: 349: د. جواد علي
http://cutt.us/YLyzR
المحاضرة (19) من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري )
https://www.youtube.com/watch?v=02cSuWvYDic