الاثنين، 4 سبتمبر 2017

بقلم :محمّد الخطيب



مُخطِئ من تصوّرأو يتصوّر بأنَّ قضيّة الإمام المهديّ والاعتقاد به قضيّة شيعيّة فقط ، أو حتى قضيّة إسلاميّة فقط، كلاّ! بل هي ضرورة عالميّة بشّرت بها الأديان كلّها، وهذا أمرٌ لا يحتاج إلى أن نقيم عليه الدليل.
ورسوخ هذه الفكرة نابع من أنَّ المهدي سيكون المستثمر لجهود الأنبياء جميعاً حيث يكون الدين كلّه لله في زمانه، فيحقّ لكل دين أن يبشّر أتباعه بذلك اليوم (اليوم الموعود) الذي يشكّل المهديّ أسسه التي ينهض عليها .
والملاحظ أنَّ الأديان الأخرى لم تصرّح باسم المنتظر، وإنَّما أشارت إليه، حتى إذا بلغ الدور للرسالة الخاتمة، أعلم الرسول الأكرم صل الله عليه وآله وسلم بأحاديث ونصوص لا تقبل الشك والريب عنه، وصرّح باسمه وكنيته، وأنَّه من أهل البيت من ذرّية علي وفاطمة عليهما السلام، وأنه الثاني عشر من خلفائه الكرام.
أما على الصعيد الإسلاميّ، فالمتتبع لما ورد من أحاديث نبوية شريفة حول المهديّ في كتب الصحاح والمساند وطرق كبار الأئمة من جميع الفرق المعتدلة، والمستقرئ لما ألّف حول هذه القضيّة، بل والناظر إلى تاريخ الأمة الإسلامية بدقة، يخرج بنتيجة مهمة، هي أنّ الاعتقاد بالمهديّ المنتظر ما هو إلاّ ضرورة إسلاميّة قد تلقاها المسلمون من النبي الأكرم (صل الله عليه واله وسلم)، وليست نابعة من وضع اجتماعي أو سياسي معيّن لطائفة إسلاميّة معينة، فهي على لسان النبي (صل الله عليه وآله وسلم) ،والأئمة الاثني عشر فرداً فرداً، تماماً كما هي على لسان الصحابة والتابعين والأئمة والحفاظ.
ولا يضرّ قضية المهديّ وضرورتها أن يحاول بعض الناس تطبيقها على أنفسهم، أو الانحراف بها عن واقعها تماماً، كما لا يضرّ النبوّات أن يدّعيها مدّع كذّاب، إذن فلا يعتبر هذا محلاً للنقض في قضيّة الإمام المهديّ ، كما نجد ذلك عند بعض الكتّاب السطحيين اليوم من مارقة العصر.
فالمهديّ هو الركن الشديد يا مارقة العصر، وهذا ما جاء على لسان المحقق الكبير الصرخيّ الحسنيّ ضمن محاضراته من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور ]]
العنوان الأول: ميِّزوا الفتنة...إيّاكم والفِتنة!!!1..2..6..العنوان الثاني: المارقة والدولة!!!1..2..3..العنوان الثالث: الدولة المارقة وبغض المهديّ!!!خطوة1..خطوة2..خطوة3..العنوان الرابع: يكفّرون أمّ المؤمنين والنبي ويكذّبونه!!! أولاً.. رابعًا.. العنوان الخامس: الأئمة الاثنا عشر ومنهم يزيد والوليد!!!:1..2..7.. العنوان السادس: اليوم الموعود...في القرآن:1..2..5- قَوْمٌ يُحِبُّهُمْ اللهُ وَيُحِبُّونَهُ: أولاً.. ثانيًا.. سابعًا..6- الخسف وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ:..7- بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ: أـ قال الله العليم الحكيم.... وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴿77﴾... وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ... ﴿78﴾ ...قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ ﴿80﴾... فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ﴿82﴾[[
مقتبس من المحاضرة (6) من بحث " #الدولة_المارقة في #عصر_الظهور...منذ#عهد_الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)
بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي #للمرجع_المهندس
4 صفر 1438 هـ - 5_11_2016 مـ

هناك تعليق واحد :

  1. التيميةُ_غيّروا_صورةَ_الإسلامِ
    على كل انسان عاقل ان يتصدى لهذا الفكر المنحرف ...والتصدي يكون فكريا وليس بقوة السلاح فقط لان في عقيدتهم لاينفع السلاح فالمغفل في عقيدته انه عندما يفجر نفسه فهو سيذهب لجوار النبي ويتعشى من النبي فمافائدة السلاح معه وهو ينتظر موته ...؟ اذا علينا ابطال فكره بفكر سليم يتصدى لهم ويبطل كل مابناه لهم المعتوه المخرف ابن تيمية وهذا مافعله السيد الصرخي حيث تصدى لهم فكريا ومن نفس مايعتقدون به اي من نفس كتبهم ومعتقدهم فضرب الرواية بالرواية والدليل بالدليل وبفضل تلك المحاضرات التي القاها سماحته ارتد عن الفكر التيمي الداعشي الكثير منهم وترك التنظيم وتم زعزة التنظيم وبان النصر الفكري عليهم

    ردحذف