الخميس، 22 يونيو 2017

ائمة التيمية اول من اسس الاسلام السياسي ‏

عمد السلاطين الى تعزيز سلطانهم واضفاء الشرعية عليه من خلال توظيف اشباه رجال الدين والفقهاء ووعاظ السلاطين لتكريس ولاية الخلفاء والسلاطين وورثتهم.
وفي سياق هذا النزوع، استطاع الخلفاء والسلاطين واتباعهم، مستعينين بقوة السلطة واموالها، تعميق الشقاق بين المسلمين وانتاج المزيد من الفرق والمذاهب والانشقاقات، كلما تطلب ذلك ترميم اركان دولة المستبد تحت عباءة الدين وفرقه. ويكفي تتبع العصور الاسلامية، وما ظهر فيها من دولٍ متلاحقة بتسمياتها المنزوعة عن اصولها، حتى يظهر بوضوح،بعد المدى بين الدعوة الاسلامية المحمدية والحقبةالراشدية واصول القرآن والحديث الصحيح، وبين الدولة الاموية ثم الدولة العباسية فالدولة العثمانية وما تتالى بعد ذلك من انقضاضاتٍ وتصدعات في اركان الدولة الاسلامية، وتشرذمها وتفككها، حيثما كانت لها ولاية وخلافة.
وفي كل تلك العهود، التي أعقبت الخلافة الراشدية،باستثناء عهد عمر بن عبد العزيز كنموذج للإمام العادل حتى عُرف بخامس الخلفاء الراشدين،اخضعت "الاحزاب" والحركات السياسية التي انبثقت ثم تعددت وتوسعت مع تقادم الزمن، الدين الحنيف لاهدافها السياسية، بالاستيلاء على السلطة، وكيّفته وفقاً لمصالحها ونزواتها، مستعينة بعلماء ورجال دين وفقهاء مستعدين لاستحداث فرق واجتهادات تناسب الحاكم وتنتصر لسلطته.
ومن بين تلك المذاهب المذهب التيمي الذي سخر نفسه وامكانياته من اجل تلميع ظلم و استبداد وحماقة السلطان ...
واشير هناالى احد تلك الوقائع التي ذكرها المحقق الاسلامي الصرخي الحسني في سلسلة محاضراته التاريخية والعقائدية تحت عنوان (وقفات مع ….توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
أكد المحقق الصرخي الحسني ان سلاطين وحكام وأمراء التيمية كانوا يأخذون الرشا من الناس ويرشون الرموز الدينية والأجتماعية والمرتزقة من أجل تخدير المجتمع ويرضون بما يفعل الحاكم دون اعتراض كما ذكر ذلك ابن الاثير في كتابه الكامل ,كما وأشار المحقق الصرخي ان هذا الحال ظهر وتميّز أكثر في عصرنا الحالي بفعل الدولار!! أثبت المحقق الصرخي ان أئمة التيمية يتنازعون على السلطة لينصِّبوا أبناء بناتهم!
حيث قال المحقق الصرخي في المورد 28، قال ابن الأثير:
}}1- فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، تُوُفِّيَ الْمَلِكُ الظَّاهِرُ غَازِي بْنُ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ، وَهُوَ صَاحِبُ مَدِينَةِ حَلَبَ وَمَنْبِجَ وَغَيْرِهِمَا مِنْ بِلَادِ الشَّامِ، وَكَانَ مَرَضُهُ إِسْهَالًا، وَكَانَ شَدِيدَ السِّيرَةِ، ضَابِطًا لِأُمُورِهِ كُلِّهَا، كَثِيرَ الْجَمْعِ لِلْأَمْوَالِ مِنْ غَيْرِ جِهَاتِهَا الْمُعْتَادَةِ، عَظِيمَ الْعُقُوبَةِ عَلَى الذَّنْبِ لَا يَرَى الصَّفْحَ.
2
ـ وَلَهُ مَقَصَدٌ يَقْصِدُهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ مِنْ أَطْرَافِ الْبِلَادِ، وَالشُّعَرَاءِ وَأَهْلِ الدِّينِ وَغَيْرِهِمْ، فَيُكْرِمُهُمْ، وَيُجْرِي عَلَيْهِمُ الْجَارِي الْحَسَنَ ...{{
وقد علق المحقق الصرخي الحسني على ذلك :
الملك السلطان وليّ الأمر يجمع الأموال مِن الناس بغير وجه شرعي ولا أخلاقي، ثم يرشي الرموز الدينيّة والاجتماعيّة والمُرتزقة، فيخدّرون المجتمع، فيصبح كالأنعام ترضى بما يُفعل بها مِن دون اعتراض، وهذا هو الحال وتميّز أكثر في عصرنا بفعل الدولار!
 }}
 3- وَلَمَّا اشْتَدَّتْ عِلَّتُهُ عَهِدَ بِالْمُلْكِ بَعْدَهُ لِوَلَدٍ لَهُ صَغِيرٍ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ، وَلَقَبُهُ الْمَلِكُ الْعَزِيزُ غِيَاثُ الدِّينِ، عُمُرُهُ ثَلَاثُ سِنِينَ، وَعَدَلَ عَنْ وَلَدٍ كَبِيرٍ ; لِأَنَّ الصَّغِيرَ كَانَتْ أُمُّهُ ابْنَةَ عَمِّهِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ، صَاحِبِ مِصْرَ وَدِمَشْقَ وَغَيْرِهِمَا مِنِ الْبِلَادِ، فَعَهِدَ بِالْمُلْكِ لَهُ لِيُبْقِيَ عَمُّهُ الْبِلَادَ عَلَيْهِ، وَلَا يُنَازِعَهُ فِيهَا {{…
وقد علق المحقق الصرخي الحسني مؤكدا ان أئمة التيمية يتنازعون على السلطة لينصِّبوا أبناء بناتهم ويتنازعون للحصول على الملك للبلاد والعباد بينما نجدهم في موقف أخر يحرمون على بنت رسول الله وابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) الميراث!!:
((ملك عادل ينازع على البلاد إذا لم تكن لابن ابنته، ومع هذا فإنّ النهج التيمي والفكر الداعشي الاقصائي يعتبره عادلًا ويصرّ على عدالته!!! فلا عجب على ابن تيمية ونهجه أنّ ابنة الملك العادل وابنَ بنت الملك العادل حلال عليهم المُلك للبلاد والعباد، وأمّا بنت رسول الله وابن بنت رسول الله (عليهم الصلاة والسلام)، فحرام عليهم فدك والميراث، بل يُذبَح السبط مع الأولاد والأصحاب (عليهم السلام)، وتؤخذ النساء والعيال أسرى يطاف بهم في البلدان، هذا غريب عجيب بمقياس المجتمع والأخلاق!!! فكيف مع مقياس الشرع والعقل وحكم العقلاء؟!! لكنّه ليس بغريب على المارقة وشيوخِهم مُتَحَجِّرة العقول!))

https://www.youtube.com/watch?v=8ZKyBUdx6B4

هناك تعليقان (2) :

  1. الدواعش هناك من يشرعن لهم كل جرائمهم ولا خلاص منهم إلا بالقضاء على المنبع الفكري الذي يشرعن لهم جرائمهم ضد الإنسانية والحضارة والثقافة.

    ردحذف
  2. ان الخطر الذي نبهه عنه السيد الحسني المتمثل بالنهج التيمي التكفيري هو الذي الحقه الضرر بالاسلام والمسلمين وكل البشريه فعلى الجميع ان يتصدو له فكريآ وعلميآ

    ردحذف